الفؤاد الطليق


( قدم لها كتاب " حبيبتي " لنزار قباني " )
حياتي .. وإن قُصً مني الجناحْ
وَشِيدَتْ حواجزُ ما بيننا
وَدَمْدَمَ في الليلِ عَصْفُ الرياحْ
وغابتْ عن الغُصْنِ أصواتُنا
سيبقى فؤادي طليقَ الجناحْ
يُردّدُ في الفَجْرِ أحلامَنَا
* * *
حياتي .. إذا ما رأيتِ السماءْ
مشعشعةً بألوفِ النجومْ
هي النفْسُ فجّرتها في المساءْ
عيوناً .. لتحرسَ حُبّي العظيمْ
وتبعث في الليلِ أسنى ضياءْ
وترنو إليكِ كأمٍ رؤومْ
* * *
وأطلقتُ روحي بألفيْ جناحْ
بأجنحةٍ من ضياءِ النعيمْ
لتَنْسَلَّ حُلْماً قُبَيْلَ الصباحْ
يُداعبُ جفنيكِ مثل النسيمْ
وتلثمُ ثغراً بلونِ الجراحْ
وتغْفو على صدرِ خِلٍّ رحيمْ
* * *
حياتي إليكِ .. كتابُ نزارْ
ووشيّ الحروفِ بعنوانهِ
ففيه حنين لصوت هَزَارْ
يناديك من خلف " قضبانهِ " 1
كتابُ نزارْ 2
* * *
حياتي .. وإن قُصَّ مني الجناحْ
وشيدت حواجز ما بيننا
ودمدم في الليل عصف الرياح
وغابت عن الغصن أصواتنا
سيبقى فؤادي طليق الجناح
يردد في الفجر أحلامنا
--------------
1- " من خلف قضبانه " ، إشارة إلى أنه كان سجينا .
2- " كتاب نزار " كتاب " حبيبتي "
1968