الحي الذاوي


ذَبُلتْ زنابُقنا وجفَّ الوادي لا بسمة رَفّتْ على الأورادِ
حتى الطيورَ تناثرتْ وتسابقتْ تبغي الحياةَ بقبضةِ الصيّادِ
واربدَّ جُنْحُ الليلِ واكتحلَ الدُجى في ناظري بغشاوةٍ وسوادِ
أنّى مررتَ بروضةٍ تلقى بها عوداً ذوى أو زهرةً بحدادِ
لا الطلُّ ، لا العبقُ الزكيُّ ولا الشذا يغفو بها في غُنجةٍ ورقادِ
ذهبَ الجمالُ وسحرُهُ عن حيّنا وبقيتُ مضطربَ الخواطر صادِ