أرض الهوى وأرض البطولة


إنْ تجلّى السِحْرُ في أرضِ الهوى وتحلّى الحبُّ أحلاماً عِذابْ

وارتمى العُشاقُ من فيضِ الجوى وتعالى في السما .. أوفٍ وليلْ

تنبتُ الأمجادُ في هذي البطاحْ

إنْ يُغني الشِيْبُ أحلامَ الشبابْ ويذوبُ السِحْرُ في لحنِ الربابْ

وينادي الليلُ هيّا للشرابْ نترعُ الكأسَ على .. أوفٍ وليلْ

تزأرُ الفرسانُ .. هيّا للسلاحْ

إنْ تُداعبْ نَسْمَةُ الليلِ الشجرْ ويُراقصْ صفحةَ الماءِ القمرْ

وانتشى الليلُ على لحنِ الوترْ باعثاً نشوتهُ .. أوفٍ وليلْ

يرقصُ الأحرارُ عِزَّاً .. والرماحْ

إنْ يُرنِّمْ طيرُها ألحانَهُ وينادي في الضُحى خلاّنهُ

وجَدَ النائي بها سلوانهُ مُرجعاً – من سحرها – أوفٍ وليلْ

تزحفُ الأبطالُ .. تشدو للكفاحْ

إنْ توارتْ وسطَ البحرِ ذُكاءْ بعدَ أنْ سالتْ على الأفقِ دماءْ

فرأى الشيخُ بها روحَ الفناءْ مُرسلاً أشجانَهُ .. أوفٍ وليلْ

يتهادى الشُهدا في كلِّ ناحْ

إنْ يُغني النهرُ أنغامَ الصَبَا وتُناجِ الطيرُ أزهارَ الرُبى

ويلاقِ الهُدْبُ فيها الهُدُبا وتعالى ما بها .. أوفٍ وليلْ

يُولدُ النصرُ جميلاً كالصباحْ

إنْ تجلّى السِحْرُ في أرضِ الهوى وتحلّى الحبُّ أحلاماً عِذابْ

وارتمى العُشاقُ من فيضِ الجوى وتعالى في السما .. أوفٍ وليلْ

تنبتُ الأمجادُ في هذي البطاحْ

سوريا : 1960